وجهت مجموعة من الائتلافات والمؤسسات الحقوقية رسالة إلى رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية مطالبة إياه بإصدار قرار سريع يُحدد تاريخ إجراء انتخابات الهيئات المحلية في قطاع غزة، وتكميل انتخابات نظرائهم التي لم تُجرَ في الضفة الفلسطينية.
وقع على الرسالة مجموعة من المؤسسات والتحالفات التالية: شبكة المنظمات الأهلية، الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، التحالف من أجل النزاهة والمسؤولية “أمان”، مرصد العالم العربي للديمقراطية والانتخابات، مؤسسة الحق، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مركز مساواة الفلسطيني لاستقلال المحاماة والقضاء، ومركز الميزان لحقوق الإنسان.
وأكدت المؤسسات في رسالتها أن إجراء الانتخابات المحلية والمشاركة فيها في قطاع غزة ترشيحًا وانتخابًا يعتبر حقًا طبيعيًا للمواطن، ويجب ألا يُقيد من قِبل أي طرف، وأكدت أيضًا على الحاجة الملحة لإجراء انتخابات الهيئات المحلية، ومن وجهة نظرها، تعتقد أن هذه الانتخابات يمكن أن تخفف من معاناة المواطنين، وتحمي حق المواطنين في المشاركة واختيار ممثليهم في الحكم والإدارة، وتعتبر فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية وتجاوز الانقسام، وتوحيد المؤسسات الوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشارت المؤسسات المشاركة في الرسالة إلى التطورات التي حدثت في الحوار المجتمعي في قطاع غزة بخصوص الانتخابات المحلية، واستغرق هذا الحوار أكثر من عامين، خلالها بذلت المؤسسات المدنية جهودًا كبيرة للتشجيع على إجراء انتخابات لهيئات المحافظات بمشاركة الفصائل الوطنية والإسلامية.
وأعربت عن سعادتها بنتائج الحوار في اللقاء الوطني الذي عقد في غزة في 14 أغسطس 2023م. ونظراً للتطورات الإيجابية وتأكيد تصريحات جميع الأحزاب على استعدادها للمشاركة في الانتخابات، وتعبيراً عن استعداد لجنة الانتخابات المركزية وانتظارها قرار مجلس الوزراء، طلبت المؤسسات من رئيس الوزراء ومجلس الوزراء الإصدار العاجل لقرار يحدد موعد المرحلة الثالثة من الانتخابات المحلية تحت إشراف اللجنة الانتخابية المركزية.
ويشمل هذا الموعد الهيئات التي لم تتم فيها الانتخابات في المرحلتين الأولى والثانية وعددها 27 هيئة محلية، والهيئات التي تأجلت بعد الانتخابات في الضفة الغربية وعددها 35 هيئة محلية، ومجالس قطاع غزة التي تبلغ عددها 25 هيئة ويقدر عدد الناخبين فيها بأكثر من مليون ناخب.
وفي ختام رسالتها، قدمت المؤسسات تحية للجهود المبذولة من قبل الجميع وأكدت استمرارها في التعاون مع الشركاء المختلفين في قطاع غزة للحفاظ على الروح الإيجابية الراهنة وضمان سير العملية بسلاسة وشفافية في أقصر وقت ممكن، وذلك بتوفير البيئة الملائمة المناسبة، بما في ذلك ضرورة تحقيق الحريات العامة واحترام حقوق التعبير والتجمع السلمي، وتهيئة البيئة الانتخابية المناسبة للإجراءات الديمقراطية الحرة والنزيهة.
في نهاية رسالتها، تطمح المؤسسات الموقعة إلى زيارة لجنة الانتخابات المركزية إلى قطاع غزة في أسرع وقت ممكن.
