لماذا تقل ساعات النوم مع التقدم في العمر؟
مع التقدم في العمر، يلاحظ الكثيرون نقص ساعات النوم التي يحصلون عليها، ولكن لماذا يحدث ذلك؟ هل هو ظاهرة طبيعية أم مشكلة صحية تستدعي الاهتمام؟
أسباب تقليل ساعات النوم مع التقدم في العمر
- تغير الخلل البيولوجي: مع بلوغ سن البلوغ وتقدم العمر، يشهد الجسم تغيرات في النظام البيولوجي الخاص بالنوم. يصبح من الصعب الحصول على ساعات نوم طويلة ومتواصلة مثلما كان في الشباب.
- تغير الحاجة البيولوجية: يتغير معدل احتياج البالغين للنوم مع التقدم في العمر. يعني ذلك أن الكبار في السن يحتاجون عمومًا إلى ساعات نوم أقل مقارنة بالشباب.
- حالات صحية: وجود حالات صحية مزمنة مثل الأرق أو اضطرابات التنفس أثناء النوم يمكن أن يتسبب في تقليل ساعات النوم. كما أن بعض الأدوية التي يتناولها الكبار في السن قد تؤثر أيضًا على نوعية وكمية النوم.
- التغيرات في نمط الحياة: قد يؤدي التقدم في العمر إلى تغيرات في نمط الحياة مثل انخفاض النشاط البدني أو الاسترخاء أكثر. هذه التغيرات قد تؤثر على الحاجة وجودة النوم.
- تقلبات الهرمونات: يمكن أن تتأثر توازن الهرمونات في الجسم مع التقدم في العمر، مما يؤثر على نوعية وكمية النوم.
لحساب كمية النوم المناسبة للأعمار المختلفة، يُعتبر النوم الصحي خلال الليل بين 7 و 9 ساعات معتبرًا جيدًا للكبار في السن. بينما يحتاج الأشخاص الأصغر سنًا إلى كمية أطول، مثل 9-10 ساعات للمراهقين و7-8 ساعات للبالغين.
يركز العديد من الأشخاص في مختلف أعمارهم على الحصول على جودة النوم بدلاً من الكمية المطلوبة. بالتزامن مع ذلك، يُشجع على ممارسة عادات نوم صحية مثل تحديد ساعة نوم منتظمة، وخلق بيئة هادئة ومريحة للنوم، والابتعاد عن المنبهات قبل النوم.
التأثيرات السلبية لنقص النوم في الأعمار المختلفة
عندما نتحدث عن النوم ، فإن الكثير من الأشخاص يفضلون الحديث عن عدد ساعات النوم “المثالية” التي يجب أن تحصل عليها كل ليلة. ومع ذلك ، هناك همسة سرية قد تجهلها الكثير من الأشخاص وهي أن عدد ساعات النوم يتناقص كلما تقدم الإنسان في العمر.
1. الآثار على الصحة العامة والمناعة
عندما يحدث نقص في ساعات النوم ، فإن الأثر الأكثر وضوحًا هو تأثيره على صحتنا العامة وجهاز المناعة. تحتاج الجسم إلى النوم لخلق فرصة لإصلاح وتجديد الأنسجة ، وتقوية جهاز المناعة ، وتحقيق التوازن العام في الجسم. عندما نحرم أنفسنا من النوم الكافي ، يصبح لدينا خطر أكبر للإصابة بالأمراض والإصابات.
2. التأثيرات العقلية والانتباه
قلة النوم لها أيضًا تأثير على وظائف الدماغ والانتباه. قد تجد صعوبة في التركيز ، وتشعر بالتعب العقلي ، وتجد صعوبة في حل المشكلات. الدماغ بحاجة إلى فترة كافية من النوم للتجدد وإعادة الشحن ، حتى يتمكن من أداء وظائفه بكفاءة.
3. الآثار على الصحة القلبية والأوعية الدموية
نقص النوم أيضًا يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على صحة القلب والأوعية الدموية. تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من نقص في ساعات النوم لديهم مخاطر أعلى للإصابة بأمراض القلب المختلفة وارتفاع ضغط الدم.
4. الآثار على الوزن والتمثيل الغذائي
إذا كنت تحاول فقدان الوزن ، فإن الحصول على قسط كافي من النوم أمر حاسم. فقد قامت العديد من الدراسات باكتشاف ارتباط بين قلة النوم وزيادة الشهية وتغيرات في هرمون الجوع والشبع. عندما ننام قليلاً ، يصبح من الصعب علينا التحكم في تناول الطعام بشكل صحيح وقد يزيد احتمال تناول السعرات الحرارية الزائدة.
الاحتياجات اليومية للنوم حسب العمر
كما نكبر في العمر، نجد أن ساعات النوم التي نحتاج إليها تنقص تدريجياً. لكن لماذا يحدث ذلك؟ وكم ساعة نوم تحتاجها يومياً وفقاً لعمرك؟
1. الرضع والأطفال الصغار (0-3 سنوات)
في هذه المرحلة العمرية، يحتاج الأطفال الرضع والأطفال الصغار إلى ساعات نوم وفيرة لدعم نموهم وتطورهم الصحي. يوصى بالتالي بأن ينام الرضع حوالي 14-17 ساعة في اليوم، بما في ذلك فترات النوم القصيرة في النهار.
2. الأطفال في مرحلة الطفولة (4-12 سنة)
مع تقدم الأطفال في العمر ودخولهم مرحلة الطفولة، يتوجب عليهم تقليل ساعات النوم الإجمالية. يُوصى بأن يحصل الأطفال في هذه المرحلة على نومٍ قدره 9-12 ساعة في الليل.
3. المراهقون (13-18 سنة)
في سن المراهقة، يصبح تنظيم نمط النوم أكثر تحدياً. رغم ذلك، فإن الأطفال في هذه المجموعة العمرية يحتاجون إلى ساعات نوم تتراوح بين 8-10 ساعات في الليل.
4. البالغين الشباب والكبار (19-64 سنة)
بالغين الشباب والكبار يحتاجون إلى حوالي 7-9 ساعات نوم في الليل للحفاظ على صحتهم العامة والعمل الجيد.
5. كبار السن (65+ سنة)
مع تقدم العمر، يميل كبار السن إلى الحصول على نوم أقل. ومع ذلك، فإن الكبار في هذه الفئة العمرية لا يزالون بحاجة إلى حوالي 7-8 ساعات نوم في الليل.
بالتالي، يجب أن نتذكر أن احتياجاتنا للنوم تتغير مع مرور الوقت. قد يكون معرفة الحاجة إلى ساعات النوم المناسبة لعمرك أمراً مهماً للحفاظ على صحتك ورفاهيتك العامة.
