تجاوزت قيمة المشاريع العقارية والبنية التحتية التي أعلنت عنها السعودية في عام 2016، ضمن رؤية 2030، حوالي 1.25 تريليون دولار. وسنتحدث عنه في مقالنا من موقع عين الكورة .
وفقًا لتقرير شركة الاستشارات العقارية العالمية “نايت فرانك”، تم ترسيت مشاريع بقيمة تجاوزت 250 مليار دولار. تم نشر هذا التقرير اليوم الأربعاء 6 سبتمبر.
ويشير التقرير إلى أن فيصل دوراني، رئيس قسم الأبحاث لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “نايت فرانك”، أكد أن مشاريع التطوير العقاري في السعودية، والتي تُعَدُّ الأضخم في العالم، تتسارع وتتقدم بشكل متسارع مع اقتراب موعد الرؤية 2030.
وأفاد دوراني أن عدد الوحدات السكنية المقرر إنشاؤها ارتفع بنسبة 30٪ إلى 660 ألف وحدة خلال الأشهر الاثنتي عشرة الماضية.
تشكل المنطقة الغربية في المملكة العربية السعودية جزءًا أساسيًا من رؤية 2030، حيث من المتوقع أن يتم تسليم مشاريع عقارية بقيمة 687 مليار دولار بحلول نهاية العقد الحالي.
في الغرب من المملكة العربية السعودية، تتواجد أهم المشاريع في البلاد، ومن بينها مدينة “نيوم” التي تم تقييمها بقيمة 500 مليار دولار. بالإضافة إلى ذلك، هناك مشاريع متعددة المجالات المتفرعة من “نيوم”، مثل “تروجينا”، الموقع الذي سيستضيف دورة الألعاب الآسيوية لعام 2030، وجزيرة سندالة التي تعتبر وجهة سياحية فاخرة.
إلى أين وصلت رؤية 2030
تشهد مدينة “نيوم” تقدمًا متسارعًا في مجال البناء، حيث تم تقديم عروض تبلغ قيمتها 70 مليار دولار وتم الانتهاء من 45% من هذه المشاريع.
تحتل مدينة الرياض المرتبة الثانية بين المناطق في المملكة من حيث تركيز المشاريع، بهدف إعادة تأهيلها كمركز تجاري ومالي للمملكة.
تحتل العاصمة السعودية نسبة 18% من إجمالي المشاريع العقارية والتنموية التي تجري تنفيذها في المملكة.
ووفقًا للخطة، سيتم إنشاء أكثر من 241 ألف منزل في العاصمة الرياض بحلول عام 2023، بالإضافة إلى ما يقارب 3.6 مليون متر مربع من مساحات المكاتب.
بلغت قيمة الانشاءات في الرياض حالياً 229 مليار دولار، وهذا يعادل ربع إجمالي الإنفاق المخطط له والتي تبلغ تريليون دولار.
وأوضح التقرير أن هناك تركيزًا متناميًا على المشاريع الترفيهية في المملكة، وتشمل ذلك مدينة ملاهي ساحل القدية في جدة بتكلفة تبلغ 266 مليون دولار، وأيضًا بوليفارد الرياض الرياضي بتكلفة 500 مليون دولار.
في 15 مايو العام الماضي، تمكنت المملكة العربية السعودية من تحقيق نسب نجاح تجاوزت الأهداف المطلوبة في بعض المجالات وفقًا لخطة “رؤية 2030″، وذلك عندما كانت تقترب من مرور نصف الفترة المتاحة لتنفيذها، وفقًا لتقرير اقتصادي صادر عن شركة “بي دبليو سي الشرق الأوسط”.
وذكر التقرير أن تنفيذ خطط التنويع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية قد بدأ يظهر ثماره في قطاعات مختلفة، حيث ارتفعت حصة الاقتصاد غير النفطي إلى 59% وزاد الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 15% في الواقع الفعلي و 28% في القيمة الاسمية بالمقارنة مع القاعدة الأساسية قبل إعلان رؤية 2023.
